الأسهم اليابانية- توبكس يسجل أعلى مستوى في 30 عامًا مع تفاؤل سياسي
شهدت الأسهم اليابانية انتعاشًا ملحوظًا في ختام تعاملات اليوم الاثنين، مما أدى إلى صعود مؤشر توبكس إلى أعلى مستوى له في ثلاثة عقود، مدعومًا بمشاعر إيجابية بشأن تغيير وشيك في رئاسة الوزراء وتراجع ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19. هذا الارتفاع أثار موجة من الحماس في أوساط المستثمرين، مما انعكس إيجابًا على أداء السوق.
اختتم مؤشر توبكس تداولاته بارتفاع ملحوظ بنسبة 0.29% ليبلغ 2097.71 نقطة، مسجلًا بذلك أعلى إغلاق له منذ عام 1990. هذا الارتفاع يعزز مكاسب المؤشر القوية التي استمرت على مدار ثلاثة أسابيع متتالية، حيث حقق نموًا ملحوظًا بنسبة 11%. يعكس هذا الأداء القوي ثقة المستثمرين في الاقتصاد الياباني وإمكاناته المستقبلية.
كما ارتفع مؤشر نيكي بنسبة طفيفة بلغت 0.22% ليصل إلى 30447.37 نقطة، مسجلًا بذلك أعلى مستوى إغلاق له منذ ما يقرب من سبعة أشهر. يشير هذا الارتفاع إلى تحسن ملحوظ في معنويات المستثمرين وتوقعاتهم بشأن أداء الشركات اليابانية.
يأتي هذا الأداء الإيجابي على الرغم من الأداء الضعيف للأسهم العالمية بشكل عام. فقد انخفض مؤشر الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي باستثناء اليابان بنسبة 1%، تماشيًا مع انخفاض وول ستريت يوم الجمعة، وذلك وفقًا لبيانات رويترز. هذا التباين في الأداء يسلط الضوء على المرونة التي يتمتع بها السوق الياباني في مواجهة التحديات العالمية.
تصدر قطاع الحديد والصلب قائمة القطاعات الأفضل أداءً على مؤشر توبكس، تبعه قطاع النفط ومنتجي الفحم، حيث أضاف القطاعان 1.56% و1.48% على التوالي، وذلك بفضل الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع الأولية. يعكس هذا الأداء القوي التأثير الإيجابي لارتفاع أسعار السلع على أداء هذه القطاعات.
حل قطاع البنوك في المرتبة الثالثة كأفضل القطاعات أداءً، حيث ارتفع بنسبة 1.07%. وشهد سهم بنك شينسي ارتفاعًا لليوم الثاني على التوالي، مسجلًا زيادة قدرها 12.99% بعد عرض بلا دعوة قدمته إس.بي.آي هولدينجز يوم الخميس. يعكس هذا الارتفاع ثقة المستثمرين في قدرة البنك على تحقيق أداء قوي في المستقبل.
كما حققت شركات صناعة الرقائق مكاسب ملحوظة، حيث قدمت طوكيو إلكترون وأدفانتست أكبر دعم لمؤشر نيكي من حيث النقاط. ارتفعت أسهم الشركتين بنسبة 1.5% و1.98% على التوالي. يعكس هذا الأداء القوي الأهمية المتزايدة لقطاع الرقائق في الاقتصاد العالمي.
على الجانب الآخر، كانت شركات صناعة معدات النقل الأسوأ أداءً على مؤشر توبكس، حيث انخفضت بنسبة 1.39% بعد أن أعلنت تويوتا الأسبوع الماضي عن فاقد إضافي في الإنتاج يقدر بـ 400 ألف سيارة على مدى الشهرين الجاري والقادم. يعكس هذا الانخفاض التأثير السلبي لنقص الرقائق وأزمة سلاسل الإمداد على أداء هذه الشركات.
انخفض سهم أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 1.65%، بينما تراجع سهم هوندا بنسبة 1.28%، وهبط سهم نيسان بنسبة 1.14%. يعكس هذا التراجع التحديات التي تواجهها شركات صناعة السيارات اليابانية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.